الوسوسة (١).
وقيل : السّرّ : ما أسرّه الإنسان إلى غيره ، وأخفى منه : ما أخفاه في نفسه.
وقيل : " أخفى" فعل ماض ، على معنى : يعلم أسرار العباد وأخفى عنهم سره.
وهذا المعنى قول زيد بن أسلم (٢).
ثم وحّد نفسه جلّت عظمته فقال : (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ).
وقوله : (لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى) مفسر في أواخر الأعراف (٣).
(وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (٩) إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً)(١٠)
قوله تعالى : (وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى) قال ابن عباس : كان موسى عليهالسلام رجلا غيورا ، لا يصحب الرفقة لئلا ترى امرأته ، فأخطأ الطريق في ليلة مظلمة (٤).
وقال وهب : استأذن موسى شعيبا في الرجوع إلى والدته ، فأذن له ، فخرج بأهله فولد له ابن في الطريق في ليلة شاتية مثلجة ، فحاد عن الطريق ، وقدح النار
__________________
(١) أخرجه الطبري (١٦ / ١٣٩) ، ومجاهد (ص : ٣٩٣) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٤١٧). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٥٥٣) وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٢ / ٥١٦). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٥٥٤) وعزاه لأبي الشيخ في العظمة.
(٣) عند الآية رقم : ١٨٠.
(٤) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٢٠١).