إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٤ ]

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٤ ]

487/689
*

امْكُثُوا) أي : أقيموا مكانكم (١).

(إِنِّي آنَسْتُ ناراً) أي : أبصرت نارا.

وقال الفراء (٢) : وجدت.

قال صاحب الكشاف (٣) : لما كان مقطوعا متيقنا حققه لهم بكلمة" إن" ليوطّن أنفسهم ، ولما كان الإتيان بالقبس ووجود الهدى مترقبين متوقعين ، بني الأمر فيهما على الرجاء والطمع ، وقال : (لَعَلِّي).

والقبس : ما أخذته من النار في رأس عود أو في رأس فتيلة (٤).

قوله : (أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً) قال ابن عباس : هاديا يهدي إلى الطريق (٥).

قال الفراء (٦) : أراد : هاديا ، فذكره بلفظ المصدر.

[وقال](٧) صاحب الكشاف (٨) : المعنى [ذوي](٩) هدى ، وإذا وجد الهداة فقد

__________________

(١) أخرج نحوه الطبري (١٦ / ١٤٢) عن ابن عباس قال : كان في الشتاء ورفعت لهم نار ، فلما رآها ظن أنها نار وكانت من نور الله (قالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً). وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٢٧٢).

(٢) معاني الفراء (٢ / ١٧٤).

(٣) الكشاف (٣ / ٥٥).

(٤) انظر : اللسان ، مادة : قبس.

(٥) أخرجه الطبري (١٦ / ١٤٢) ولفظه : من يدل على الطريق. وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٥٥٤) وعزاه لابن أبي حاتم ، وبنفس لفظ الطبري عزاه لابن المنذر.

(٦) معاني الفراء (٢ / ١٧٥).

(٧) في الأصل : قال. والمثبت من ب.

(٨) الكشاف (٣ / ٥٥).

(٩) في الأصل : ذو. والتصويب من الكشاف ، الموضع السابق.