أنكم (١).
وقرأت لعاصم من رواية الشموني عن الأعشى عن أبي بكر عنه : (أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ) بكسر الهمزة بتقدير القول ، أو لتضمّن" أيعدكم" معنى القول.
قوله تعالى : (هَيْهاتَ هَيْهاتَ) قرئ بالحركات الثلاث منونا وغير منون.
وقرأ معاذ القارئ : " هيهات هيهات" بإسكان التاء فيهما (٢).
فهذه سبع لغات قرئ بهن ، وفيها ثلاث لغات لم يقرأ بهن [وهي](٣) : " أيهات" ، قال الشاعر :
فأيهات أيهات العقيق وأهله |
|
وأيهات خلّ بالعقيق نواصله (٤) |
و" أيهان" بالنون ، و" أيها" ، وقد جمع الأحوص بين لغتين في بيت فقال :
تذكّر أياما مضين من الصّبا |
|
وهيهات هيهاتا إليك رجوعها (٥) |
والقرّاء السبعة مطبقون على" هيهات هيهات" بفتح التاء فيهما من غير تنوين ، ووقف عليهما بالهاء ابن كثير والكسائي ، والباقون بالتاء (٦).
__________________
(١) انظر : الدر المصون (٥ / ١٨٢). قال أبو حيان في البحر بعد أن ذكر قول الزمخشري : وهذا تخريج سهل لا تكلف فيه (انظر : البحر المحيط ٦ / ٣٧٤).
(٢) انظر : زاد المسير (٥ / ٤٧٢) ، والدر المصون (٥ / ١٨٤).
(٣) زيادة من ب.
(٤) البيت لجرير ، انظر : ديوانه (ص : ٤٧٩) ، والخصائص (٣ / ٤٢) ، والدر المصون (٥ / ١٨٣) ، واللسان (مادة : هيه) وفيه : " نحاوله" بدل" نواصله" ، والقرطبي (١٢ / ١٢٢) ، والطبري (١٨ / ٢٠) ، وزاد المسير (٥ / ٤٧٢) ، ومعاني الزجاج (٤ / ١٣) ، ومعاني الفراء (٢ / ٢٣٥).
(٥) البيت للأحوص ، وهو في : القرطبي (١٢ / ١٢٢) ، وزاد المسير (٥ / ٤٧٢).
(٦) إتحاف فضلاء البشر (ص : ٣١٨ ـ ٣١٩) ، والنشر (٢ / ٣٢٨).