سورة الفرقان
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وهي سبع وسبعون آية ، وهي مكية (١).
واستثنى بعضهم منها ثلاث آيات من قوله : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ) إلى قوله : (غَفُوراً رَحِيماً) فقالوا : نزلت بالمدينة (٢).
(تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً (١) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً (٢) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً) (٣)
قوله تبارك وتعالى : (تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ)" الفرقان" : القرآن ، وهو مصدر فرق بين الشيئين ؛ إذا فصل بينهما (٣) ، فسمّي بذلك ؛ لأنه فرّق بين الحق والباطل.
وقرأ ابن الزبير : «على عباده» ، وهي قراءة صحيحة (٤).
__________________
(١) البيان في عدآي القرآن (ص : ١٩٤).
(٢) الماوردي (٤ / ١٣٠) ، والبحر المحيط (٦ / ٤٣٩).
(٣) انظر : اللسان (مادة : فرق).
(٤) انظر قراءة ابن الزبير هذه في : البحر المحيط (٦ / ٤٤٠).