وقال غيره : المعنى : يعرضون عن أمر دينه وطاعته.
(أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ) كفر وضلالة.
وقال مجاهد : بلاء في الدنيا (١).
وقال جعفر بن محمد : سلطان جائر يسلّط عليهم (٢).
(أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) في الآخرة.
وقيل : القتل في الدنيا.
وقيل : زلازل وأهوال.
ثم عظّم سبحانه وتعالى نفسه فقال : (أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) يعني : خلقا وملكا وعلما ، فكيف يخفى عليه تسلّلهم وأحوالهم.
(قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ) من الإيمان والنفاق وغيرهما ، (وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ) يعني : القيامة ، (فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا) من الخير والشر ويجازيهم عليه ، (وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ) من أعمالهم وغيرها (عَلِيمٌ).
__________________
(١) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٣٣٢).
(٢) ذكره القرطبي في تفسيره (١٢ / ٣٢٣).