بقتل عثمان ـ فأدخل الله تعالى عليهم الخوف ، فغيّروا فغيّر الله تعالى ما بهم (١).
ومعنى : (لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ) : ليجعلنهم يخلفون من قبلهم ، واللام جواب قسم محذوف.
(كَمَا اسْتَخْلَفَ) وقرأ أبو بكر عن عاصم : " استخلف" على ما لم يسمّ فاعله (٢).
والمعنى : كما استخلف بني اسرائيل حين أورثهم مصر والشام بعد هلاك الجبابرة.
(وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ) : وهو دين الإسلام.
قال ابن عباس : يوسّع لهم في البلاد حتى يملكوها ، [ويظهر](٣) دينهم على جميع الأديان (٤).
(وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً) قرأت على الشيخ [أبي](٥) عبد الله محمد بن داود بن عثمان الدرنبدي الصوفي خادم الخليل عليهالسلام بمسجد الخليل صلوات الله عليه ، أخبركم الحافظ أبو [طاهر](٦) السلفي فأقرّ به ، أخبرنا أبو
__________________
(١) أخرجه الطبري (١٨ / ١٥٩ ـ ١٦٠) ، وابن أبي حاتم (٨ / ٢٦٢٩). وانظر : أسباب النزول للواحدي (ص : ٣٣٨). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٢١٥) وعزاه لعبد بن حميد وابن أبي حاتم.
(٢) الحجة للفارسي (٣ / ٢٠٥) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٥٠٤) ، والكشف (٢ / ١٤٢) ، والنشر (٢ / ٣٣٢) ، والإتحاف (ص : ٣٢٦) ، والسبعة (ص : ٤٥٨).
(٣) في الأصل : ويظهروا. والتصويب من ب.
(٤) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٣٢٧).
(٥) زيادة على الأصل. وسيأتي ذكره في سورة القيامة.
(٦) في الأصل : الطاهر. والمثبت من ب.