الرجل شيئا إلا اشتراه فأكله (١).
قال (٢) ابن عباس رضي الله عنه والحسن ومجاهد وقتادة وابن جريج : الإسراف : النفقة في معصية الله وإن قلّ ، والإقتار : منع حق الله (٣).
وقرئ شاذا : «قواما» بكسر القاف (٤).
قال ثعلب : القوام ـ بفتح القاف ـ : الاستقامة والعدل ، وبكسرها : ما يدوم عليه الأمر ويستقرّ (٥).
قال الزمخشري (٦) : والمنصوبان ـ أعني : (بَيْنَ ذلِكَ قَواماً) ـ : جائز أن يكونا خبرين معا ، وأن يجعل (بَيْنَ ذلِكَ) لغوا ، و" قواما" مستقرا ، وأن يكون الظرف خبرا ، و" قواما" حال مؤكدة.
وقد تبع الزمخشري عبارة سيبويه ، فإنه كان يسمّي الظرف إذا وقع خبرا : مستقرا ، وإذا لم يقع خبرا : لغوا.
(وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثاماً (٦٨) يُضاعَفْ لَهُ
__________________
(١) ذكره السيوطي في الدر (٦ / ٢٧٥) وعزاه لعبد الرزاق عن الحسن في قوله : (لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا) أن عمر بن الخطاب ...
(٢) في ب : وقال.
(٣) أخرجه الطبري (١٩ / ٣٧). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٢٧٥) وعزاه لعبد بن حميد عن قتادة.
(٤) انظر هذه القراءة في : البحر (٦ / ٤٧١) ، والدر المصون (٥ / ٢٦٤).
(٥) انظر قول ثعلب في : زاد المسير (٦ / ١٠٣).
(٦) الكشاف (٣ / ٢٩٩).