فأبدل : " تلمم" من" تأتنا".
وقرأ أبو بكر عن عاصم بالرفع على الاستئناف والقطع.
وقرأ ابن كثير وابن عامر بتشديد العين وإسقاط الألف ، غير أن ابن كثير جزم ، وابن عامر رفع (١).
وقرأت لعاصم من رواية أبي زيد عن المفضل عنه : " ويخلد" (٢) بضم الياء وفتح اللام والجزم (٣).
قوله تعالى : (إِلَّا مَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صالِحاً) قال ابن عباس : قرأناها على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم سنتين : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِ) ... الآية ، ثم نزلت : (إِلَّا مَنْ تابَ) ... الآية ، فما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فرح بشيء فرحه بها ، وب (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً* لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ)(٤) [الفتح : ١ ـ ٢].
وقال ابن عباس : لما نزلت : (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ) ... الآية قال المشركون : ما يغني عنا إسلامنا وقد عدلنا بالله وقتلنا النفس التي حرم الله وأتينا
__________________
(١) الحجة للفارسي (٣ / ٢١٥) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٥١٤) ، والكشف (٢ / ١٤٧) ، والنشر (٢ / ٣٣٤) ، والإتحاف (ص : ٣٣٠) ، والسبعة (ص : ٤٦٧).
(٢) في الأصل زيادة قوله : " فيه".
(٣) انظر هذه القراءة في : البحر (٦ / ٤٧٢).
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢ / ٢١٧ ح ١٢٩٣٥).
قال الهيثمي في مجمعه (٧ / ٨٤) : رواه الطبراني من رواية علي بن زيد عن يوسف بن مهران وقد وثقا وفيهما ضعف ، وبقية رجاله ثقات.
وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٢٧٩) وعزاه لابن المنذر والطبراني وابن مردويه.