قال ابن فارس (١) : الأثام ـ مقصور ـ : الإثم ، ويقال : العقوبة. وأنشد ابن قتيبة (٢) :
جزى الله ابن عروة حيث أمسى |
|
عقوقا والعقوق له أثام (٣) |
وقال مجاهد وكثير من المفسرين : الأثام : واد في جهنم من دم وقيح (٤).
(يُضاعَفْ لَهُ الْعَذابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ) بشركه ومعاصيه ، (وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهاناً) ذليلا حقيرا.
قرأ الأكثرون : " يضاعف ويخلد" بالجزم على البدل من" يلق" ، ومثله قول الشاعر :
متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا |
|
تجد حطبا جزلا ونارا تأجّجا (٥) |
__________________
(١) مجمل اللغة (١ / ١٦٩).
(٢) تفسير غريب القرآن (ص : ٣١٥).
(٣) البيت لبلعاء بن قيس الكناني ، ويقال : لشافع الليثي وهو في : تهذيب اللغة (١٥ / ١٦١) ، والطبري (١٩ / ٤٠) ، واللسان ، (مادة : أثم) ، والقرطبي (١٣ / ٧٦) ، والبحر المحيط (٦ / ٤٧٢) ، والدر المصون (٥ / ٢٦٤) ، ومجاز القرآن (٢ / ٨١) ، والماوردي (٤ / ١٥٨) ، وزاد المسير (٦ / ١٠٥) ، والحجة للفارسي (٣ / ٢١٦).
(٤) أخرجه الطبري عن مجاهد (١٩ / ٤٤) ولفظه : واديا في جهنم ، وكذا في تفسير مجاهد (ص : ٤٥٦).
وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٢٧٧) وعزاه للفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر.
(٥) البيت لعبد الله بن الحر ، وهو في : اللسان (مادة : نور) ، والقرطبي (١ / ٣٨٤) ، وزاد المسير (٦ / ١٠٥) ، وروح المعاني (١٩ / ٤٨) ، والدر المصون (٥ / ٤٨) ، والبحر (٦ / ٤٧٢) ، والحجة للفارسي (٣ / ٢١٦) ، وخزانة الأدب (٩ / ٩٠) ، وشرح الأشموني (ص : ٤٤٠) ، وشرح المفصل (١٠ / ٢٠) ، والكتاب (٣ / ٨٦) ، والمقتضب (٢ / ٦٣) ، وجمع الهوامع (٢ / ١٢٨).