فراش واحد من قبل عشرة أشخاص أو أزيد وبهذا يوجد من وظيفته أن يوقد «شمعة» أو «قنديلا» كل خمسة عشر يوما أو عشرين باسم موكله وبهذا يمكن لوكلاء الفراشة أن يتعايشوا بما يأخذون من الوقف السلطانى من المخصصات وما يرسله أصحاب البراءات العالية من الصرر.
أغلب أهالى الحرمين يتعايشون وفق ما حرر أعلاه والمشتاقون لخدمة النبى صلى الله عليه وسلم يبتهجون ويتباهون بحصولهم على ربع قيراط من خدمة الفراشة الجليلة ، وهذا يبين مدى رعاية السلاطين العثمانية للمرقد النبوى الجليل وحرم المسجد الحرام وعظم تقديرهم لها.
يطلق على رؤساء الوكلاء الذين تعهدوا بالقيام بخدمات الحجرة المعطرة بدلا من أصحاب الفراشة الشريفة «شيخ الفراشين» وقد أمسك هذا الشخص دفترا لتقييد أسماء الوكلاء وتسجيلها وقد تحققت أنه قد قيد فى الدفتر الحالى أسماء ما يقرب من ألف وكيل.
ولما كان الشيخ المشار إليه شخصا عظيم القدر ذا صفات عالية عند أهل المدينة فمن وظائفه أن يدخل إلى الحجرة المنيرة عند إيقاد قناديلها مع شيخ الحرم ونائبه وخازن خزانة الحرم ومن وظيفته الإشراف على عشرين شخصا هنديا المعينين لتعمير الثريات والقناديل وترميمها وتنظيفها.
مقام أبى بكر وعمر رضى الله عنهما :
فى داخل الحجرة المعطرة وتحت الغطاء القماش المصرى المزركش لقبر السعادة. وحيثما وجد هذان القبران فى الحجرة المسعودة قد نسخ فوق قطعة القماش التى تغطى القبر اسم صاحبه كما أن اسم النبى الطاهر قد زين ونقش باللآلىء الغالية.
وأرضية الغطاء القماش أخضر اللون ، وخطوطه بيضاء ، وقد زين الغطاء ـ غير الأسماء السابقة ـ بالصلوات الشريفة وأسماء النبى صلى الله عليه وسلم بخطوط نفيسة.