بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله خالق العباد، وساطع المهاد، حمداً كلما وقب ليل وغسق، اولاح نجم وخفق، والصلوة والسلام على سفيره ونبيه، وامينه على وحيه وتنزيله وصفيه و بعيقه «محمد» وعلى أئمة الحق ومن بعد الذين أضاءت بهم البلاد بعد الضلالة المظلمة والجهالة الغالبة، صلوة دائمة مادامت السماوات ذات أبراج والأرض ذات فجاج.
أما بعد : فهذه عقود درية تزين المعاصم، واقراط تشف المسامح لابل هي غرر وطرائف ، ودرر وظرائف ؛ التقطعتها من بحث سيدنا العلامة الحجة، كعبة العلم ومناره ولجّة الفضل وتيّاره مولانا الافخم والمحقق الأعظم الأستاذ الأكبر آیة الله : الحاج آغا روح الله الخمینی دامت أظلاله على رؤس المسلمين.
هذه الصحائف والأوراق، تحتوي لب ما أفاده في مجلس درسه الشريف، وتشير الى آرائه وانظاره. قديمها وحديثها بعبائر وجيزة وتراكيب غير مملة غير انه دام ظله الوارف طلبا للاطمئنان، قد أشرف على عامة ما حبرته يراعتي اشرافاً تاما، و اعاد النظر ودقق حتى جائت صحيفة مكرمة واقعة مورد القبول حافلة لما بقى من المباحث اللفظية وما سيوافيك من الأصول العقلية.
ولما تم نظامه وتمسك بحمدالله ختامه أهديته الى أخي وصديقي في الله ، العلامة المفضال، رجل العلم والفضيلة : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي دامت معاليه (١).
__________________
(١) : وشيخنا هذا من الأساتذة الأفاضل في الحوزة العلمية وفي الطليعة من المؤلفين العظام ممن حقت له العبقرية والنبوغ يتجلى الابتكار في تأليفه القيمة ضع يدك على اي واحد منها في الفقه واصوله والعقائد والمذاهب و التفسير واخص بالذكر كتابه القيم القواعد الفقهية فقد اطرح فيها القواعد الدارجة في الفقه، وبحث عنها بحثا ضافا وسوف يخرج الجزء الأول منها من الطبع. المؤلف.