الرئاسة العلمية) (١) ، وهكذا استمرت نشاطات الجامعة بعده وطوال القرون العشرة الماضية ، فنمت وتطورت الدراسات فيها ، وبرغم تأسيس مدارس وحوزات علمية شيعية كبيرة في أنحاء أُخرى من البلدان الإسلامية كمدرسة الحلب ، والحلة ، وجبل عامل ، وأصفهان ، وخراسان ، وشيراز ، والأحساء ، والبحرين ، وكربلاء ، وسامراء ، وأخيراً قم ، وكانت بعض هذه الحوزات تحتضن المرجعية الشيعية العليا في بعض الفترات ، لكن ظلت جامعة النجف الدينية لها سحرها الخاصّ تجذب إليها أفئدة الأُلوف من طلاب العلوم الدينية ولا زالت إلى أن يشاء الله تعالى.
__________________
(١) مقدمة كتاب (الغيبة للطوسي) : ١١ ، الشيخ الطوسي : ١٨٣.