بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
فصل ـ [٣]
«في ذكر الوجوه الّتي تحتاج الأشياء فيها
إلى بيان ، وما به يقع البيان»
إذا كان البيان عبارة عن الدّلالة ـ على ما قدّمنا القول فيه ـ فكلّ وجه لا يعلم كون الشّيء عليه ضرورة ، فإنّه يحتاج إلى بيان ، كما أنّ ذلك يحتاج إلى دلالة ، وسواء كان عقليّا أو شرعيّا.
فأمّا ما علم كون الشّيء عليه ضرورة ، فإنّه يستغنى بحصول العلم فيه عن بيان ذلك ، وكذلك ما يعلم بالدّلالة إذا حصل العلم بالمعلوم ، فإنّه يستغنى بحصول العلم به عن بيان ثان.