وذكر أيضاً المنذري في التكملة(١) عند ذكره لوفيات عام ٦١٩هـ قائلاً :
«وفي الرابع ـ وقيل : في الرابع والعشرين ، والأوّل أكثر ـ من شوّال توفّي الشيخ أبو محمّـد عبدالرحمن بن أبي البركات المبارك بن محمّـدابن أحمد بن إبراهيم البغدادي المقرئ والمعروف بابن المشتري بإربلودفن من يومه ، ومولده في العشر الأواخر من رجب سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ، سمع من أبوي الفضل محمّـد بن عمر الفقيه ومحمّـد بن ناصر الحافظ وأبي القاسم سعيد أحمد بن البنّاء ...».
ذكر ابن المستوفي في تاريخه(٢) شعراً للمترجم له قائلاً :
«أنشدني لنفسه (أي صاحب الترجمة) في مستهلّ ذي الحجّة من سنة خمس عشرة وستمائة :
العيد والشهر والأيّام ثمّ أنا |
|
في غبطة وسرور ما بقيت لنا |
فلا أصابتك أيدي النائبات ولا |
|
زلّت بقربك من تشتيت أُلفتنا |
والحمد لله شكراً والصلاة على |
|
محمّـد خير خلق الله سيّدنا |
ومن شعره أيضاً :
الهي ذو الطّول العظيم فإنّني |
|
فقير إلى جود الإله وطالبُ |
ليرحمني عند الثمانين إنّني |
|
غريب فريد ذاهب ثمّ آيبُ |
تزحزحت عن دار السلام وطينتي |
|
ومجتمع ما بين خِلِّ وصاحب |
__________________
(١) التكملة لوفيات النقلة ٣ : ٨٥ / ١٨٩٧.
(٢) تاريخ إربل ١/٢٤٠.