وجيت بأرض الراسيات لبابل |
|
وأين الندى من حاضر وهو غائب |
وساوسه في كودن متعجرف |
|
ويُظهر نسكاً وهو بالجهل عائبُ |
ويجمع كفّيه لأبطال فرضهِ |
|
ويُطرق للأرحام إقرار حاطبُ ..» |
ولادته ووفاته :
ولد رحمه الله في العشرين من رجب سنة ٥٣٥هـ كما أخبر ذلك بنفسه ، وتوفّي بالمرستان بإربل ليلة الأربعاء في ١٤ شوّال من سنة ٦١٩ عن عمرناهز الـ (٨٤) عاماً ، ودفن في مقبرة الزمنى والعميان في مدينة إربل(١).
١٠٨ ـ الشيخ الشاعر صفي الدين الحلّي :
هو العلاّمة الفاضل والأديب النحوي الشاعر المنشىء البارع الماهر كبيرشعراء وأُدباء عصره الشيخ أبو السرايا صفي الدين عبدالعزيز بن سرايا ابن علي بن أبي القاسم بن أحمد بن نصر بن عبدالعزيز بن سرايا بن باقي ابن عبدالله بن العريض الحلّي الطائي السنبسي. ورد ذكره في العديد من كتب التراجم والشعر والأدب ممدوحاً وموصوفاً بالفضل والنبل وقوّة الشاعرية ، وممّن ذكره صاحب أمل الآمل(٢) قائلاً :
«الشيخ صفي الدين عبدالعزيز بن السرايا الحلّي ، كان عالماً فاضلاً شاعراً أديباً منشئاً ، من تلامذة المحقّق نجم الدين جعفر بن الحسن الحلّي ، له القصيدة البديعة مائة وخمسة وأربعون بيتاً تشتمل على مائة وخمسين
__________________
(١) تاريخ إربل ٢/١٤٩.
(٢) أمل الآمل ٢/١٤٩.