معاصره صفي الدين الحلّي في مُحكى ديوانه وقال : قد خرج عليه جماعة من العرب بشطِّ سوراء من العراق فحملوا عليه وسلبوه ، فمانعهم عن سلب سرواله فضربه أحدهم فقتله ، ورثاه صفي الدين المذكور وفيها يحرّض النقيب الطاهر شمس الدين الآوي على أخذ ثأره بقوله :
هو الدهر مغر بالكريم وسلبه |
|
فإن كنت في شكٍّ بذاك فسل به |
أرانا المعالي كيف ينهدّ ركنها |
|
وكيف يغور البدر من بين شبهه |
أبعد غياث الدين يطمع صرفه |
|
بصرف خطاب الناس عن ذمِّ خطبه |
وتخطو إلى عبدالكريم خطوبه |
|
ويطلب منّا اليوم غفران ذنبه |
سليل النبي المصطفى وابن عمّه |
|
ونجل الوصي الهاشمي لصلبه ..» |
والقصيدة مثبتة بكاملها في ديوان صفي الدين الحلّي.
أقول :
وقد وهم سماحة السيّد محمّـد صادق بحر العلوم قدسسره في تعليقته على لؤلؤة البحرين(١) في نسب المترجم له ، فجعل نسبه ينتهي إلى نظام الدين عبدالحميد ابن السيّد مجد الدين أبي الفوارس محمّـد بن علي الأعرجي الحسيني ، والأصحّ هو ما ذكره صاحب عمدة الطالب في انتهاء نسبه إلى جلال الدين عبدالحميد المتوفّى عام ٦٦٦هـ ، والله سبحانه العالم.
١١١ ـ السيّد علي بن أُسامة العلوي :
هو الفاضل الأديب الشاعر السيّد عزّ الدين أبو الحسن علي بن أسامة
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ٢٠٠.