أي : يأتي بالحديث ويختلق من نفسه ويكذبه(١) ، وهو جرح له وبيان لمذموميّته(٢) ويدلّ دلالة واضحة على فسقه(٣) ، وهو من ألفاظ الجرح والذمّ(٤).
ـ يعرف حديثه وينكر :
والمراد أنّه يؤخذ به تارة ويردّ أخرى أو أنّ من الناس من يأخذ به ومنهم من يردّه وذلك لضعفه أو لضعف حديثه ، وربّما قالوا في الراوي نفسه : إنّه يعرف وينكر ، وهذا ليس دليل قدح للراوي بقدر ما هو ذمّ لحديثه(٥) ، وهذا من دلالات الطعن فيه(٦).
وهناك ألفاظ متعلّقة بالمذاهب الفكرية وتدلّ على فساد العقيدة ، مثل : ناصبي(٧) ، خطّابي(٨) ، معتزلي(٩) ، شاري(١٠) ، كيساني(١١) ، مرجىء(١٢) ، ... إلخ.
__________________
(١) الدراية : ١٢٣ ، دروس في علم الدراية : ١٤٢.
(٢) الفوائد الرجالية : ٥١.
(٣) دروس موجزة في علمي الرجال والدراية : ١٥٥.
(٤) الرواشح السماوية : ١٠٣ ، فائق المقال : ٣٤.
(٥) معجم مصطلحات الرجال والدراية : ١٩٦ ـ ١٩٧ ، بحوث في مباني علم الرجال : ٣٢٣.
(٦) دروس موجزة في علمي الرجال والدراية : ١٥٦.
(٧) ينظر : دروس في الرجال والدراية : ١٥٤ ، الفوائد الرجالية : ٥١.
(٨) ينظر : خلاصة الأقوال : ٣٣٢ ، رجال ابن داود : ٢٨٠.
(٩) ينظر : خلاصة الأقوال : ١٨٨ ، ٢٤٣ ، ٢٦٦ ، ٢٧٠ ، رجال ابن داود : ١٤١.
(١٠) ينظر : خلاصة الأقوال : ١٣٢ ، رجال ابن داود : ٣٠١.
(١١) ينظر : خلاصة الأقوال : ٣٤٣ وما بعدها ، رجال ابن داود : ١٠٨ وما بعدها.
(١٢) ينظر : خلاصة الأقوال : ٢٠٤ ، ٣٤٣ ، رجال ابن داود : ١٨. والشيء بالشيء يذكر هناك ألفاظ خاصّة وغريبة لا يستعملها إلاّ القليل من العلماء وجدتها في كتب