ـ أن يكون من مشايخ ابن قولويه :
هو جعفر بن محمّد بن قولويه من أعلام القرن الرابع الهجري ، كان من أساتذة الشيخ المفيد ، وثّقه النجاشي ، وقد وقع منه كلام في توثيق مشايخه في كتابه كامل الزيارات ، إذ قال : «ولم أخرج فيه حديثاً روي عن غيرهم ... ولكن ما وقع لنا من جهة الثقات من أصحابنا رحمهم الله برحمته ، ولاأخرجت حديثاً روي عن الشذاذ من الرجال ...»(١). وذهب جمع من العلماءإلى أنّه دليل ظاهر على توثيق جميع من روى عنهم ، ويشمل من روى عنهم بواسطة أو من دون واسطة ، وهناك من يرى أنّه يدلّ على توثيق مشايخه فقط ممّن روى عنهم من دون واسطة لا توثيق جميع من كان في السند(٢).
ـ أن يكون من مشايخ النجاشي :
اتّفق جمع من الأعلام على أنّ مشايخ النجاشي ثقات ، ويستفاد ذلك من خلال كلام النجاشي نفسه ، إذ قال في ترجمة أحمد بن محمّد بن أبي عبيدالله : «رأيت هذا الشيخ وكان صديقاً لي ولوالدي وسمعت منه شيئاً كثيراً ، ورأيت شيوخنا يضعّفونه فلم أرو عنه شيئاً وتجنّبته»(٣) ، وغيرها من النصوص التي تحمل المضمون نفسه ، فاستدلّ العلماء بذلك على تجنّبه عن الضعفاء وعدم روايته إلاّ عن الموثوق به(٤).
__________________
(١) كامل الزيارات : ٢٠.
(٢) منتهى المقال : ٢٠٤ ـ ٢٠٥ ، كلّيات علم الرجال : ٢٩٩ ـ ٣٠٦.
(٣) رجال النجاشي : ٣٩٦ / ١٠٥٩.
(٤) منتهى المقال : ٢٠٨ ـ ٢٠٩ ، كلّيات علم الرجال : ٢٨٥ ، الفوائد الرجالية : ٥٠.