يقولون»(١) وهذا الكلام صريح من النجاشي بتوثيقهم جميعاً ، لذا لا إشكال في الاعتماد عليهم(٢).
ـ أن يكون من آل أبي جهم :
والمستند على قول النجاشي في ترجمة منذر بن محمّد بن منذر : «ثقة من أصحابنا من بيت جليل»(٣). هذا الكلام مجمل فلا يدلّ على وثاقة كلّ شخص من هذه العائلة ، بل غايته مدح عامّ للعائلة ، فيكون فيهم الموثوق وقديكون منهم غير ذلك أيضاً(٤).
ـ أن يكون من مشايخ عليّ بن إبراهيم القمّي :
وثّقه ـ أي عليّ بن إبراهيم القمّي ـ النجاشي ، وقد وقع منه الكلام في توثيق مشايخه في تفسيره المعروف بتفسير القمّي ، إذ قال : «ونحن ذاكرون ومجيزون بما ينتهي إلينا ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين فرض الله طاعتهم»(٥) ، فكانت مقولته سبباً في توثيق مشايخه. لكن ذهب جماعة من العلماء إلى القول بإنّ هذا لا يفيد توثيق جميع من روى عنهم سواء روى عنهم مباشرة من دون واسطة أم بواسطة ، فكلامه مطلق من هذه الناحية ، وذهب جماعة إلى تخصيصه بمن روى عنهم من دون واسطة ، وهو المتّبع(٦).
__________________
(١) رجال النجاشي : ٢٣٠ / ٦١٢.
(٢) منتهى المقال : ٢٠٠ ، الفوائد الرجالية : ٥٠.
(٣) رجال النجاشي ٤١٨ / ١١١٨.
(٤) منتهى المقال : ٢٠١ ، الفوائد الرجالية : ٥٠.
(٥) تفسير القمّي ١ / ٤.
(٦) منتهى المقال : ٢٠١ ـ ٢٠٢ ، وينظر : كلّيات علم الرجال : ٣٠٩ ـ ٣٢٠.