الأصول عندما زار الخواجة نصير الدين الطوسي (ت ٦٧٢ هـ) الحلّة(١).
أمّا خاله فهو : نجم الدين جعفر بن يحيى بن الحسن بن سعيد المحقّق الحلّي الذي وصفه العلاّمة في إجازته لبني زهرة قائلاً : «... وهذا الشيخ كان أفضل أهل عصره في الفقه»(٢).
وابنه هو : فخر الدين محمّد بن الحسن بن يوسف بن المطهّر الحلّي المشهور بفخر المحقّقين ، المولود في٢٠ جمادى الأولى سنة ٦٨٢ هـ ، والمتوفّى ليلة ٢٥ جمادى الآخرة سنة ٧٧١ هـ ، وصفه الحرّ العاملي بأنّه : «كان فاضلاً محققاً فقيهاً ثقة جليلاً»(٣).
أمّا أخوه فهو : رضيّ الدين عليّ بن يوسف بن المطهّر ، ذكره الحرّ العاملي بقوله : «عالم فاضل ، أخو العلاّمة ، يروي عنه ابن أخيه فخر الدين محمّدبن الحسن وابن أخته السيّد عميد الدين عبد المطّلب ، ويروي عن أبيه وعن المحقّق نجم الدين الحلّي»(٤). ووصفه المحدّث البحراني بأنّه : «فاضل جليل»(٥).
وكان للعلاّمة الحلّي الأثر الكبير في تشيّع السلطان محمّد خدابنده وأكثرقادته وأمرائه ، وذلك على أثر حادثة أفتى بها علماء من أهل السنّة ، فباحثهم العلاّمة الحلّي وأبان خطأهم وأنقذ السلطان من حرج كان فيه. والحادثة مفصّلة في كتاب روضة المتّقين(٦) لا نأتي بها بغية الاختصار ولكي
__________________
(١) بحار الأنوار ١٠٧/١٨٨.
(٢) بحار الأنوار ١٠٧/٦٤.
(٣) أمل الآمل ٢/٢٦٠.
(٤) أمل الآمل ٢/٢١١.
(٥) لؤلؤة البحرين في الإجازات وتراجم رجال الحديث : ٢٦٦.
(٦) روضة المتقين في شرح من لايحضره الفقيه ٩/٣٠.