والمنسوخة(١) ، وكذا المعروف بعناوين أُخر شبيهة بهذين العنوانين كـ : محكم القرآن ومتشابهه(٢) ، التنزيل والتأويل ، أصناف آيات القرآن وأنواعها وتفسير بعض آياتها برواية النعماني(٣) ... وغيرها من التعابير المشابهة.
وذلك أنّه لمّا كان ديدن أصحابنا القدماء حين التدوين والكتابة عدم تسمية مؤلّفاتهم بعنوان خاصّ ، عرفت هذه المدوّنات عندهم بالكتاب أو النسخة أو الأصل ، وكذلك كتابنا هذا إذ هو من هذا القبيل ؛ حيث لم يكن له عنوان خاصّ ، فأدرج أصحاب الفهارس والمخطوطات اسم هذا الكتاب حين ذكرهم له بعناوين تتناسب مع ما يحتويه.
فإذا لاحظت العنوان (ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه) الذي ذكره النجاشي تجده يُنبىء عن محتوى كتابنا هذا كما في العناوين الموجودة لشقيقه المذكورة آنفاً ، ولكنّ أكثر هذه العناوين كانت ناظرة إلى بعض المواضيع المهمّة الخاصّة بهذا الكتاب حيث إنّ فيه فنوناً جمّة من علوم القرآن كالناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والتأويل والتنزيل .. فعنوان النجاشي المذكور هو كالعناوين المذكورة لكتاب النعماني ، حيث يخبرنا عن الجانبين المهمّين الرئيسيّين لكتاب سعد وهما الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه.
فإذا سلّمنا ذلك ظهر لنا أنّ أقدم العناوين الموجودة للكتاب هو العنوان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) كذا على نسخة من الكتاب في مكتبة السيّد المرعشي ، وطبع محقّقاً بهذا العنوان في بيروت مؤسّسة البلاغ ودار سلوني في سنة ١٤٢١ هـ.
(٢) كذا على نسخة الشيخ الحرّ العاملي من تفسير النعماني.
(٣) كذا عنونه العلاّمة المجلسي في بحاره.