الفصل الثالث
نقد منهجية ابن المطهّر الحلّي
إنّ هذا العنوان يقصد به رصد خروقات العلاّمة لما ألزم نفسه به في تبيان منهجيّته ، وسوف نشير إلى هذه الخروقات مع الأمثلة :
١ ـ ذكر العلاّمة أنّه قسّم كتابه الخلاصة إلى قسمين : القسم الأوّل فيمن يروي عنه والثاني فيمن لم يرو عنه(١) ، ومع ذلك نجده يذكر عبارة : «اعمل على روايته»(٢) أو غيرها من ألفاظ القبول المذكورة سلفاً في القسم الأوّل ـ الذي هو مخصّص لمن يقبل روايته ـ عند ترجمته للكثير من الرواة ، فذكرها على ما يبدو يصبح زيادة ، ثمّ يترك الإشارة بهذه الألفاظ في ترجمة بعض الرواة(٣) ، وهو بهذا لا يسير على منهجية واحدة داخل القسم الواحد ، فقد يظنّ القارئ أنّ من اتبع بلفظ القبول من الرواة له شأن خاصّ يختلف عن من لم يضف إليه هذا اللفظ. وكذلك الأمر في القسم الثاني فإنّه يذكر عبارة من عبارات الرفض مثل : «لا اعتمد عليه»(٤) في الجزء المخصّص لذلك ، ثمّ يترك الإشارة إلى مثل هذه الألفاظ في ترجمة بعض
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) خلاصة الأقوال : ٤٤.
(٢) خلاصة الأقوال : ٤٧.
(٣) خلاصة الأقوال : ٥٢.
(٤) خلاصة الأقوال : ٣٠٣.