٢ ـ منهج المختصرات :
مقدّمة :
أوّل من استخدم منهج الاختصار في الكتب الفقهية هو عليّ بن الحسين بن بابويه (ت٣٢٩ هـ) مصنّف كتاب الشرائع حيث حذف الأسانيد وأتى بالمتون على ترتيب الكتب الفقهية ، ثمّ قام ابنه الصدوق (ت٣٨١ هـ) فصنّف المقنع والهداية على نفس الغرار ، ثمّ قام الشّيخ المفيد (ت٤١٣ هـ) فصنّف المقنعة ، وتبعه الشّيخ الطّوسي (ت٤٦٠ هـ) فصنّف النهاية ، وقام ابن البرّاج (ت٤٨١ هـ) بتصنيف جواهر الفقه. ولمّا كان منهج المختصرات يتقاطع مع منهج الفقه الفتوائي فقد عرضنا بعض المختصرات ضمن منهج الفقه الفتوائي.
طبيعة منهج المختصرات :
منهج المختصرات يعرض الأحكام الشرعية مجرّدة عن الاستدلال المفصّل ، والهدف منها إيصال المخاطَب إلى الحكم الشرعي بطريق مختصر. وقد يستخدم المصنِّف جوانب في التعليل العقلي في تشخيص الحكم ، وقد يأخذ بالشهرة الفتوائية أو الروائية ، وقد يستعرض فتاوى الفقهاء تأييداً لما وصل إليه من رأي. وبالإجمال : فإنّ الفقيه يحاول إعطاء الرأي المقتضب على الرغم من سعة أطراف المسألة الفقهية وتشعّبها.
كتب المختصرات الفقهية :
١ ـ النهاية للشيخ الطّوسي (ت ٤٦٠).
٢ ـ شرائع الإسلام للمحقّق الحلّي (ت ٦٧٦ هـ).