مفقودة.
وثانياً : إنّ الإتيان بالواو كان ممكناً ولم يكن ذلك مفيداً للسببية حتّى يردذلك الإيراد.
وثالثاً : إنّ قوله : (أمْ كَيْفَ يرجو) استفهام إنكاري(١) ، فهو بمعنى النفي ، والترك علّة لعدم الرجاء ، ولو عكست العبارة كان الترك استفهاماً إنكاريّاً ، والّرجاء حينئذ علّة وسبب لعدم الترك ، لأنّ قوله : (أم كيف تترك) يكون حينئذ بمعنى النفي ، فتدبّر جدّاً.
حرّرها العبد المؤلّف الجاني محمّد بن سليمان التنكابني في ثالث شهر ربيع الثاني من شهور سنة ١٢٨٣ هـ في دار الخلافة طهران حين رجوعي من زيارة فاطمة بقم ، والله الموفّق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الاستفهام الإنكاري : ويأتي للتوبيخ ، أي ما كان ينبغي أن يكون نحو : أعصيت ربّك؟) أو ماكان لينبغي أن يكون نحو أتعصي ربّك؟ ، أو يأتي للتكذيب أي لم يكن نحو قوله تعالى : (أفَأصْفاكُمْ ربُّكم بالبنين) ، أو لا يكون نحو (أنلزمكموها) ، شرح التلخيص في علوم البلاغة : ٨٧.