مقـدّمة التحقيـق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علّم بالقلم ، علّم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسّلام على رسوله محمّد بن عبد الله وآله الطيّبين الطاهرين ، رسُل البلاغة ، وأُمراء الكلام ، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله ، ومن تخلّى عنهم فقد تخلّى عن الله عزّوجلّ.
وبعد :
هذه القصيدة في مدح أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام نظمها رحمه الله في سنة ١١٢٥ هـ بناءً على طلب الشاه سلطان حسين. والمديح فنّ من فنون الشعر الغنائيّ الذي يقوم على عاطفة الإعجاب ويعبّر عن شعور ملك على الشاعر إحساسه وأثار في نفسه روح الإكبار والاحترام لمن جعلهُ موضع مديحه ، حيث نجد القصيدة تُعبّر عن إخلاص الشّاعر لنفسه ولحقيقة ممدوحه تمجيداً للفضائل الخلُقية التي يمتاز بها الممدوح وترسيخاً للصفات النادرة التي يمتاز بها كالشهامة والشجاعة والكرم والوفاء والتضحية والعدل ، وبما أنّها صدرت عن صدق عاطفة وحقيقة واقعة لا يكذب فيها الشاعر ولا