وَقَالَ صَحْبُ رَسُولِ اللهِ قاطِبَةً |
|
بَخٍّ لِذاكَ وَكانَ الأوّلُ الثَّاني(١) |
منْ بعد ما شَدَّدَ الرَّحمْنُ إمْرَتَهُ |
|
عَلَى الرَّسولِ بإحْكام وَإتْقانِ |
تَقَدَّمَتْهُ أُناسٌ لَيْسَ عَيَّنَهُمْ |
|
نَصُّ الإلهِ ولاَ مَنْطُوقُ بُرْهانِ |
حَتَّى إذا جَدّث الأجْداثَ نَعْثَلُهُم(٢) |
|
بَيْنَ اليَهودِ بِتَحْقِير وَخِذْلانِ |
مِنْ بَعْد ذاكَ ابْنُ هِنْد قام مُدَّعِياً |
|
مُمَوِّهاً أَمْرَهُ مِنْ ثارِ عُثْمانِ |
مِنْ أُمّة جَهَلَتْ مِمَّنْ بِهِ جملت |
|
أهلَ الخْلافةِ بَيْنَ الإنْسِ وَالجانِ |
لا أضْحَكَ اللهُ سِنَّ الدَّهْرِ(٣) إنَّ لَهُ |
|
قواعِداً(٤) عدِلَتْ عَنْ كُلِّ مِيْزانِ |
بِصَفْوِ حُبِّكَ قَدْ أحْيَيْت مُهْتَدياً |
|
فَدَتْكَ نفسي يا ديني وَإيماني(٥) |
وَدَرَّ فَيْضكَ ما دار السّما وَجرى |
|
وَدام ظِلُّك ما كَرَّ الجَديدانِ(٦) |
صَلّى الإلهُ عَلَيْه ما بَدَتْ شهبٌ |
|
بِجنحِ لَيْل وما كَرَّ الجَديدانِ(٧) |
عَلَيْهِمُ الْلَّعْنُ ما دَرُّ السَّماء جَرَى |
|
عَلَيْهِمُ اللَّعْن ما كَرَّ الْجَدِيْدانِ |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيث قال الرسول (صلى الله عليه وآله) : «من كنت مولاه فعليٌّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه» ، رواه أحمد بن حنبل في مسنده ٤ / ٣٧٢.
(١) أي إنّ أوّل من قال : (بخّ) هو الخليفة الثاني.
(٢) إشارة إلى ثالث القوم عثمان بن عفّان ، حيث إنّ عائشة قد سمّته نعثلاً تشبيهاً له بنعثل اليهودي ، فقالت : «اقتلوا نعثلاً فقد كفر» ، رواه كل من كتاب الفتوح ١ / ٦٤ ، النهاية ٥/٨٠ ، تأريخ الطبري ٣ / ٤٧٧.
(٣) هذا الكلام مأخوذ من بيت لدعبل الخزاعي : لا أضحك الله سن الدهر إن ضحكت ـ
وآل أحمد مظلومين قد قهروا ، ينظر ديوان دعبل الخزاعي : ٩٨.
(٤) إنّما نون (قواعداً) مع أنّها ممنوع من الصرف للضرورة الشعرية.
(٥) هذا البيت يوجد في (غ).
(٦) هذا البيت يوجد في (غ).
(٧) هذا البيت يوجد في (س).