يا واضِعاً قَدَمَيْهِ حَيْثُما وُضِعَتْ |
|
يَدُ الإْلهِ عَلَيْهِ عَزَّ مِنْ شانِ |
عَمَّت شَآبيبُهُ(١) الآفاقِ أنْ شَجَراً |
|
سَقَتْهُ فَهْوَ مَعَ الطُّوبى كَصِنْواني |
تَفِيْضُ راحَتُهُ لِلْنَّاسِ مُعْجِلَة |
|
عِقْدُ اللآلِيْ بِلا مُهْل كَنسيانِ |
رَحْبُ الأكُفِّ إذا فاضَتْ أنامِلُهُ |
|
لَوْ لَمْ يَقُلْ حَسْبُ ثَنَّى يَوْمَ طُوفانِ |
لَوْ ظَلَّ تَحْتَ لِواهُ فِي الوَغَى عَلَمٌ |
|
تَراهُ تَرْتجُّ حَبْواً(٢) نَحْوَ ميدانِ |
ما تَسْتِقرُّ الرَّواسِي تَحْتَ صارِمِهِ |
|
كَالطَّودِ تَنْدَكُّ مِنْ أُسٍّ وَبُنْيانِ |
لَوْلاَ الْوَصِيَّةُ فَالشَّيخانِ أربَعَةٌ |
|
يَوْمَ السَّقِيْفَةِ بَلْ عُثْمانُ قِسْمانِ(٣) |
فيا عَجيباً مِنَ الدُّنيا وَعادَتها |
|
أنْ لا يُساعَدَ غَيْرَ الْوَغْدِ والدَّاني |
مَنْ كانَ نَصُّ رَسُولِ اللهِ عَيَّنَهُ |
|
لإِمْرَةِ الشَّرْعِ تَبْلِيغاً بِإعْلانِ(٤) |
فَقالَ بَلّغْ وَإلاّ فَادْرِ أنَّكَ ما |
|
بَلَّغْتَ حَقَّ رِسالاتي وَتِبياني(٥) |
بَيْنَ(٦) الْجماهيرِ في بَيْداءَ قَدْ مُلِئَتْ |
|
بِكُلِّ مَنْ كانَ في(٧) أعقابِ عَدْنانِ(٨) |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) شآبيبه : الشؤبوب : الدفعة من المطر وغيره والجمع الشآبيب ، ينظر الصحاح ١/١٥٠.
(٢) في (غ) : حنوا.
(٣) في (غ) : اثنان.
(٤) إشارة إلى نصّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بالإمامة إلى أمير المؤمنين عليه السلام في واقعة غدير خم.
(٥) إشارة إلى آية التبليغ ، وهي قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) ، نزلت بعد واقعة غدير خم.
(٦) في (غ) : يوم
(٧) في (غ) : من.
(٨) إشارة إلى واقعة الغدير عندما خاطب الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم حشود المسلمين بمشهد من مائة ألف أو يزيدون على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام ،