لَوْلاهُ كان رَسولُ الله ذا عَقَم |
|
لَوْلاهُ مَا اتّقَدَتْ مِشكاةُ إيمانِ |
لَوْلاه لَمْ يَكُ سَقْفُ الدِّينِ ذا عَمَد(١) |
|
لَوْلاهُ لانْهَدَمتْ أرْكانهُ الْواني(٢) |
لَوْلاهُ ماخُلِقَتْ أرْضٌ وَلا فَلَكٌ(٣) |
|
لَوْلاهُ لَمْ يَقترِنْ بِالأوّلِ الثَّاني |
لَوْلاهُ ما عُبِدَ الرَّحْمنُ فِي مَلاء |
|
لَوْلاهُ ما كان ذِكْرٌ غَيْرُ سُبْحاني |
ما كان ربّاً لِكن لَيْسَ مِنْ بَشَر |
|
إذْ ليْسَ يُشغِلُهُ شانٌ عن الشَّانِ |
هُوَ الَّذي كانَ بَيْتُ اللهِ مَوْلِدهُ |
|
فَطَهَّرَ البْيتَ مِنْ أرْجاسِ أوْثانِ(٤) |
هُوَ الَّذْي مَنْ رسُولُ اللهِ كانَ لَهُ |
|
مَقامُ هارُوْنَ مِنْ مُوْسَى بْن عِمْرانِ(٥) |
هُوَ الَّذي صارَ عَرْشُ الربِّ ذا شَنَف |
|
إذْ صارَ قُرْطَيهِ ابْناهُ الْكَرِيْمانِ |
أقْدامُهُ مَسَحَتْ ظَهْراً بِهِ مَسَحَتْ |
|
يَدُ الإلهِ لِتَبْرِيْد وإحْسانِ(٦) |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) إشارة إلى قول الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم : «لولا سيف عليّ وأموال خديجة لما قام للإسلام قائمة».
(٢) الواني : الضعيف البدن.
(٣) إشارة إلى حديث الكساء ، وما ورد في لفظ بعض رواة الحديث الصحيح المتواتر المتّفق عليه أنّه (صلى الله عليه وآله) أدرج معهم جبرائيل وميكائيل ، ذكره الشبلنجي : ١١٢ ، والصبان في الإسعاف هامش نور الأبصار : ١٠٧.
(٤) إشارة إلى ولادة الإمام في البيت الحرام ، ولم يولد أحد قبله ولا بعده فيه ، قال الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين ٣ / ٤٨٣ : «فقد تواترت الأخبار أنّ فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه في جوف الكعبة» ، ورواه صاحب كفاية الطالب : ٢٦٠ ، وفرائد السمطين ١ / ٤٢٦.
(٥) إشارة إلى الحديث الشريف : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي» ، رواه صاحب الرياض النضرة ٢ / ٢٤٢ ط مصر ، وكفاية الطالب : ١٥ ط الغري.
(٦) إشارة إلى صعود عليّ عليهالسلام على منكب النبيّ (صلى الله عليه وآله) لكسر الأصنام التي على ظهر الكعبة ، ذكره صاحب ينابيع المودّة : ٤٢٠ ، وفي فهارس المستدرك ٢ / ٣٦٧ ، الطرائف : ٨١.