مِنْ عُصَبةِ الشِّرْكِ صُفّتْ حَوْلَهُ فِئَةٌ |
|
ذاتِ الْمخالبِ مِنْ(١) أرْياشِ عُقْبانِ |
سِواهُ حامي رَسُولِ الله يَطْعنُهُمْ |
|
بِسَمْهَرِيٍّ(٢) يحُاكِي لَذْعَ(٣) ثُعْبانِ |
بِالسَّيفِ والرُّمْحِ وَالأنْصالِ واقَعَهُمْ(٤) |
|
عَنِ الرَّسولِ بإخْلاص وإيقانِ |
حتّى تَبَدَّدَ أهْلُ الشِّرْكِ وانْهَزَمُوا |
|
شِبْهَ الْحنادِسِ(٥) تُحْمى(٦) بِنِيرانِ |
وَالقْومُ صاحَ بِهِمْ(٧) إبليسُ مِنْ كذب |
|
بِقَتْلِ أحْمَدَ مَصْرُوعاً بِمِيْدانِ |
فَارتْاحَ أنْفُسُهمْ سِرّاً وما نَبَحوا(٨) |
|
أسرارَهمْ خَوْفَ أبْصار وآذانِ |
وَهَلْ تَصَدَّقَ لِلنَّجْوَى سِواهُ فتىً(٩) |
|
وَقَدْ مَضَى قَبْلَ نَسْخِ الْحُكْمِ يَوْمانِ |
هل في فِراشِ رَسُولِ اللهِ باتَ فتىً |
|
سِواهُ إذْ حُفَّ مِنْ نَصْل بِنِيْرانِ |
لَولاهُ لم يَجِدوا كُفْؤاً لِفاطِمَةَ(١٠) |
|
لَولاهُ لَمْ يَفْهَموا أسْرارَ قُرآنِ(١١) |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في (غ) : في.
(٢) السمهري : الرمح الصلب.
(٣) في (غ) : لذغ.
(٤) في (غ) : دافعهم.
(٥) حنادس : جمع حندس ، وهو الليل الشديد الظلمة.
(٦) في (غ) : إذ تُحمْى ، ولا يوزن البيت إلاّ إذا وضعت كلمة (إذ) للبيت (إذ تحمى بنيران).
(٧) في (غ) : والقوم بَشَّرَهُم.
(٨) في (غ) : وقد ستروا.
(٩) إشارة إلى آية النجوى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ذَلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) سورة المجادلة٥٨ : ١٢ ، فقد روي أنّ أوّل من عمل بهذه الآية هو الإمام عليّ عليهالسلام ، فقد روى الحديث فيمايخصّ هذا الآية كلُّ من : فتح القدير ٥ / ١٨٦ والروايات كثيرة فليراجع تفسير البرهان ، وتفسيرالطبري ، وكتب الروايات.
(١٠) إشارة إلى الحديث الشريف المرويّ عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : «لولا أنّ الله تبارك وتعالى خلق أمير المؤمنين عليه السلام لفاطمة ما كان لها كفؤ على ظهر الأرض من آدم ومن دونه» رواه الكليني في أصول الكافي ١ / ٤٦١ ، والمناقب لابن شهرآشوب ٢ / ١٨١.
(١١) في (غ) : فرقان.