وَهَلْ تظنُّ (تعالوا نَدْعُ أنفُسَنا) |
|
في غَيرِهِ نَزَلتْ عن ذاكَ حاشاني(١) |
وهَلْ يُشَمُّ الْهُدى مِنْ بِضْعِ خَتْمَتِهِ |
|
وَهَلْ يُشَمُّ الشَّذى(٢) مِنْ شِقْصِ(٣) عَفَّانِ |
هَلْ خُصَّ بِالطَّلِّ(٤) والْمِنْدِيلِ(٥) واحِدُهُم |
|
أم اسْتُحِبّوا بِتُفّاح وَرُمّانِ |
أمْ حَيْثُما(٦) صَالَ عَمْرٌو بَيْنَ أظهُرِهِمْ |
|
سِواهُ صَبَّغَ مِنْهُ السَّيفَ بِالْقانِي |
أمْ خَيْبرٌ كانَ وافَى قَبْلَهُ بَطَلاً |
|
سَلَّ المْصارِيْعَ مِنْ مَرْصُوصِ بُنْيانِ |
أشالَها لِجمِيعِ الْجُنَدِ قِنْطَرةً |
|
يَجِيْزُها الْكُلُّ مِنْ رَجْل(٧) وَرُكْبانِ |
أمْ رَيثَما انْهزَمَ الأْصْحابُ في أُحُد |
|
وَظَلَّ خَيْرُ الْوَرَى فَرْداً بِلا ثانِ(٨) |
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) سورة المائدة ٥ : ٥٥ ، رواه كلٌّ من الطبري في تفسيره ٦ /٢٨٨ ـ ٢٨٩ ، والزمخشري في كشّافه : ٦٤٩ ، والقرطبي في تفسيره ٦ / ٢١٩ ـ ٢٢٠ ، والفخر الرازي في تفسيره الكبير ١٢ / ٢٦.
(١) إشارة إلى قوله تعالى : (فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ) سورة آل عمران ٣ : ٦١. كان سبب نزول آية المباهلة هذه وما قبلها من أوّل السورة في وفد نجران أنّ النصارى لمّا قدموا فجعلوا يحاجّون في عيسى ويزعمون فيه ما يزعمون في النبوّة الإلهية فأنزل الله صدر هذا السورة ردّاً عليهم ، رواه في تفسير ابن كثير ٥ / ٤٨٣ ـ ٤٨٤ ـ ٤٨٥ ، والكشّاف للزمخشري ١ / ١٩٢.
(٢) الشذى : الطيب.
(٣) شقص : قطعة.
(٤) في (غ) : أخصُّ بالسّطل.
(٥) إشارة إلى الحديث المروي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) : فقال لعليّ : «أمّا السطل فمن الجنّة ، وأمّا الماءفمن نهر الكوثر ، وأمّا المنديل فمن استبرق الجنّة ، من مثلك ياعلي في ليلته وجبريل يخدمه» ، رواه صاحب المناقب : ٩٤ ، وتذكرة الحفّاظ : ٧٤١.
(٦) في (غ) : ريثما.
(٧) في (غ) : من رجل.
(٨) إشارة إلى انهزام أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) من حوله في واقعة أحد ، وقد ذكر أصحاب المغازي عدّة روايات ، وروى الهيثمي في مجمع الزوائد : «وكان عليّ بن أبي طالب يؤمئذأشدّ الناس قتالاً بين يديه أي النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم».