مرّ ، ثمّ شرع مؤلّفه في تفصيل الرواية وتطبيقها على آيات القرآن ، ممّا يوهم المطالع أنّ تمامه له عليهالسلام هذا مع متانة النصّ الذي جاء بعد الرواية ، وهوكما جاء في نصّ النعماني إلاّ أنّ الأخير احتوى على جملة من كلمة : «قال عليهالسلام» في مفتتح مطاوي كتابه أو «فقال عليهالسلام» ممّا يجعلنا نشكّك في أنّ كلمة : «قال» وكلمة : «فقال» هي لمؤلّف النصّ ـ أيّاً كان فزاد عليها أحد النسّاخ كلمة : «عليه السلام» وهي كلمة التعظيم ظنّاً منه أنّ تمام الحديث له صلوات الله عليه ، هذا مع أنّ مفتتح حديث النصّ له عليهالسلام كما ذكرناه.
ومن الملاحظ أنّ عبارة «قال عليهالسلام» الواردة في نصّ النعماني وقعت في الربع الأوّل منه دون تمامه ، ويظهر من ذلك التشابه في بقيّة النصّ ـ بعد الربع الأوّل منه في النصوص الثلاثة ـ النعماني والأشعري والقمّي.
والرواية هي :
* الأشعري : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : «أنزل القرآن على سبعة أحرف كلّهاشاف كاف ؛ أمر ، وزجر ، وترغيب ، وترهيب ، وجدل ، وقصص ، ومثل».
النعماني : «إنّ الله تبارك وتعالى أنزل القرآن على سبعة أقسام كلّ قسم منهاشاف كاف ؛ وهي أمر وزجر وترغيب وترهيب وجدل ومثل وقصص»(١).
والرواية هذه موجودة في جملة من المصادر(٢).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تفسير النعماني : ٥٧.
(٢) تفسير الطبري ١ : ٤٩ ، التبيان ١ : ٧ ، مجمع البيان ١ : ٣٩ ، كلّها عن أبي قلابة عن النبيّ (صلى الله عليه وآله).