حمزة البطائني؟ فقال : كذّاب ملعون ، روّيت عنه أحاديث كثيرة وكتبت عنه تفسير القرآن كلّه من أوّله إلى آخره إلاّ أنّي لا أستحلّ أن أروي عنه حديثاً واحداً(١).
ولا يبعد أن تكون هذه النصوص الثلاثة مأخوذة من تفسير البطائني مع انتخاب وتبويب ، وكان اشتهاره بالكذب والسوء واهتمام أصحابنا بالاجتناب عن البطائني ـ رأس الواقفة موجباً لرواية الكتاب من غير تصريح باسم مؤلّفه.
نهاية المطاف :
وعلى كلّ حال ، فإنّ ممّا لا ريب فيه أنّ هذا النصّ ـ مع ما فيه يبتني على روايات أهل البيت عليهمالسلام ، وكثير من مضامينها موجود في المصادر القديمة المعتبرة ـ مسنداً أو مرسلاً فيحتمل قويّاً أنّ عدّة من الروايات كانت تحت يد بعض الأصحاب القدماء كلّها في فضائل القرآن وأنواع آيات القرآن .. وغيرها من معارف أهل البيت عليهمالسلام حول القرآن وقد أخذهابعض المؤلّفين من أصحابنا ورتّبها وبوّبها وأخرجها ونقل معناهاومضمونها وصار كمصنَّف من مصنّفات علوم القرآن عن طريق أهل البيت عليهمالسلام(٢).
كما ذكر العلاّمة المجلسي في مقدّمة البحار في فصل توثيق مصادره : «وكتابا التفسير [أي للأشعري والنعماني] راوياهما معتبران مشهوران ومضامينهما متوافقان موافقتان لسائر الأخبار ، وأخذ منهما علي بن إبراهيم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) رجال الكشّي : ٥٥٢/ ١٠٤٢.
(٢) مجلّة كيهان أنديشه ، الرقم : ٢٨ ، الصفحة ١٢٢.