طرق الروايات ، كطرق النعماني والمفيد والنجاشي والطوسي .. وغيرهم(١).
ولا ريب أنّ هذا الإسناد طريق لرواية كتب البطائني عند النعماني ؛ إذ أنّه روى بعض أخباره في كتابه الغيبة عن كتاب القائم الصغير أو كتاب الغيبة أو كتاب الرجعة وجميعها للحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني وبعين الطريق الموجود في فهرست النجاشي وتفسير النعماني ، فالأسماء المذكورة فيه إلى الحسن بن علي البطائني تعدّ من مشايخ الإجازة(٢).
لكن يبقى أنّ كتاب فضائل القرآن لا يتطابق اسمه مع موضوع ما في هذه النصوص الباقية من الكتاب برواية الثلاثة ، نعم لو كان ـ مثلا اسم الكتاب فضائل القرآن وأصناف آياته وأنواعها كما جاء في عبارة المجلسي في بحار الأنوار عند نقله عن تفسير النعماني ، لاَنطبق على هذه النصوص ، لكن يُحتمل أن يكون النجاشي ذكر في ترجمة البطائني جزءاً من اسم الكتاب لا تمامه.
ولا يخفى أنّه قد نسب ابنُ فضّال إلى البطائني كتاباً في التفسير ؛ قال العيّاشي : سألت علي بن الحسن بن فضّال عن الحسن بن علي بن أبي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) لاحظ : مقاتل الطالبين : ٢٥١ ، الغيبة للنعماني : ٥٩/ ٢ و ٢٠٠/ ١ و ٢٠٥/ ١١ و ٢٠٧/ ١٦ و ٢١٢/ ٦ و ٢٢٩/ ٢١ و ٢٤٧/ ٣٥ و ٢٥٩/ ٦ و ٢٦٢/ ١٣ و ٢٧٠/ ٢٢ و ٢٧١/ ٢٤ و ٢٧٥/ ٣٧ و ٣٢٢/ ٢ و ٣٣٥/ ١٠ ، الأمالي للشيخ المفيد : ٣٤/ ٩ و ٤٢/ ٩ ، الأمالي للطوسي : ١٤٥/ ٥٢ و ١٥٣/ ٣ و ٢٠٢/ ٤٧ و ٢٧٣/ ٥٦ ، تخريج الأحاديث والآثار للزيعلي ٢ : ٢٤١ ، الفهرست للنجاشي : ٤ و ١١ و ٢٨ و ٣٧ و ١٢٥ و ١٢٧ و ١٧١ و ٢٢٣
و ٢٥٢ و ٢٨١ و ٣٥٦ و ٤١٧ ، الفهرست للطوسي : ٨٩ ، رجال ابن الغضائري : ١٢٤/ ٥٧.
(٢) هذا ؛ وإن ثبت هذا الاحتمال فقد اشتُهر عند بعضهم استغناء مشايخ الإجازة عن التوثيق ؛ لأنّ المراد من السند مجرّد اتّصال السند إلى صاحب الكتاب أو الأصل لا تحصيل العلم لنسبته إلى مصنّفه ـ كما يقال وله بحث ليس هنا محلّه.