كتب تراجم الإماميّة ، ولهذا ارتأيت أن أكتب له ترجمةً بقدر الاستطاعة.
وفي البداية أذكر نسبه الشريف وأقول : هو أبو الحسن محمّد بن أبي جعفرمحمّد الأزرق صاحب الصندوق ابن أبي الحسن علي الخزّاز ابن الحسن بن أبي الحسن علي الأصغر ابن إبراهيم الرئيس ابن أبي الحسن الأكبر علي الثاني الصالح ابن أبي علي عبيدالله الأعرج ابن أبي عبدالله الحسين الأصغر ابن الإمام سيّد الساجدين زين العابدين عليّ بن الحسين عليهماالسلام(١).
شيخ الشرف لقب اختصّ به أيّام حياته(٢) وقد قال تلميذه أبو الغنائم النسّابة : «وكان يعرف بين الأشراف بشيخ الشرف»(٣). ولقّب بالعُبَيْدُلي أيضاً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قائمة مشايخ الشريف ، انظر : الشريف الرضي : ٢٩٠ ، وتبعه في ذلك : حسن محمود أبوعليوي في كتابه الشريف الرضي : ٢١٣). وقد عدّ المرحوم المحدّث النوري في خاتمته قائمة تحوي على (٣٨) شيخاً نفراً من مشايخ الطوسي وذُكرت هذه القائمة في سائر تراجمه من بعد ، ففي هذه القائمة لم يُذكر اسم العُبَيْدُلي أيضاً (خاتمة المستدرك : ٣ / ١٨٣ ـ ١٩٠. كذلك راجع : (الشيخ الطوسي أبو جعفر محمّد بن الحسن ، رسالة ماجستير من جامعة بغداد : ١٠٩ ـ ١٧١). وفيما يخصّ أبا الصلاح الحلبي فهناك شخص باسم (أبو الحسن محمّد بن محمّد) عدّ من مشايخه ، وقد عُرّف بعنوان أبو الحسن البصروي (راجع : مقدّمة كتاب الكافي في الفقه : ١٤ ، دائرة المعارف بزرگ اسلامي ، ٥ / ٦٠٨ ـ ٦١١ ، مقدّمة كتاب تقريب المعارف : ٣٠) ، بينما يمكن أن يكون هذا الشخص هو أبو الحسن محمّد بن محمّد العُبَيْدُلي.
(١) سلسلة نسبه هذه مذكورة في جميع كتب الأنساب ولا خلاف فيها.
(٢) اعتماداً على ما ذكر في المصادر المتقدّمة (راجع : المجدي : ١٩٩ ، تاريخ دمشق : ٥٥ / ٢١٠نقلا عن أبي الغنائم النسّابة) إنّه اشتهر بهذا اللقب في القرن الخامس حيث هو من أعلامه ، وأمّا كونه ملقّباً بهذا اللقب أيضاً في أيّام حياته لا بعد وفاته ، فالظاهر أنّه كان كذلك ، ولكن لا دليل عليه.
(٣) تاريخ دمشق : ٥٥ / ٢١٠.