فندق حيث عَرَّف مؤلفه بـ : «مصنّف كتاب نهاية الأعقاب»(١) ، وقد ذكر هذا الكتاب الذهبي أيضاً باختصاره بعنوان (الأعقاب) وذكر أنّه في علم الأنساب(٢).
وبعد تأليف هذا الكتاب فقد هَذَّبه أبو عبدالله الحسين بن محمّد المعروف بابن طباطبا (٤٤٩ هـ / ١٠٥٧م) ـ والمحتمل كونه من تلامذة العُبَيْدُلي(٣)ـ تحت عنوان (تهذيب الأنساب) ، وقد طبع هذا التهذيب اليوم بعنوان(تهذيب الأنساب ونهاية الأعقاب)(٤).
فما هو اسم هذا الكتاب؟ إنّه مجهول عندنا ، فقد نقل أبو الحسن العمري تلميذ شيخ الشرف العُبَيْدُلي أقوالا من كتاب أُستاذه وذلك في مواضع متعدّدة من كتابه المَجْدِي مشيراً إليه بعنوان (تهذيب الأنساب)(٥) ، وبما أنّه كان من تلامذة العُبَيْدُلي وكان ملازماً له فيقوى الاحتمال بأنّه نقل من نفس تأليف العُبَيْدُلي ولم ينقل من تهذيب ابن طباطبا ، مضافاً إلى التوافق الكبيربين العبارات المنقولة من أبي الحسن العمري والعبارات الموجودة في الكتاب المطبوع(٦) ، فكلّ ذلك يمنع احتمال كون العُبَيْدُلي قد ألّف كتابين في النسب : أحدهما بعنوان تهذيب الأنساب والآخر بعنوان نهاية الأعقاب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) لباب الأنساب : ٢ / ٦٣٤ ـ ٦٣٥.
(٢) تاريخ الإسلام : ٢٩ / ٤٤٠ ـ ٤٤١.
(٣) وقد نسب ابن فندق هذا الكتاب إلى ابن طباطبا بصراحة. (راجع : لباب الأنساب : ٢/٧٢٠).
(٤) طبع هذا الكتاب سنة ١٤١٣ هـ بتصحيح وتحقيق الشيخ محمّد كاظم المحمودي في قم المقدّسة من منشورات مكتبة آية الله المرعشي النجفي.
(٥) المجدي : ٢٠ و ٣٧ ومختصراً بعنوان (التهذيب) في : ٢٠ و ٥٨ و ٦١ و ٩٣.
(٦) قارن الصفحات المذكورة في الهامش السابق بالترتيب مع تهذيب الأنساب : ٣٣ و ٣٤ ـ ٣٥ و ١٠٥ و ٥٨ و ٦١ و ١٤٧.