وعليه فتكون مدّة عمره ٩٨ سنة ، قريباً من قرن كامل(١) ، وما نرى من أنّ الشيخ الطوسي (ت ٤٦٠ هـ/ ١٠٦٧م) قد استطاع أن يروي عن ابن أخي طاهر الدنداني (ت ٣٥٨هـ / ٩٦٨م) بواسطة واحدة(٢) لم يكن إلاّ لطول عمره المبارك.
ثمّ إنّه على ما قال العمري «وَلد عدّة من الولد ، بنين وبنات ، انقرضوا جميعهم ودرجوا ، فلم يبق منهم غير بنات»(٣).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
٣٦٦ ـ ٣٦٧ ، من غير ذكر اليوم ، نقلا عن شجاع الذهلي وابن خيرون ، ولكن لابدّ من القول : بما أنّ أبا الغنائم ذكر وفاته سنة ٤٣٧ هـ (راجع : تاريخ دمشق : ٥٥ / ٢١٠) نشكّ في هذا التاريخ وذلك لأنّ أبا الحسن العمري أيضاً ذكر أنّ عمره كان عند وفاته ٩٩ سنة (المجدي : ١٩٩) فقد أيّد بذلك سنة ٤٣٧ هـ. وأيّاً كان فإنّ ما زعمه ابن عِنَبة من تاريخ وفاة شيخ الشرف في سنة ٤٣٥ هـ (عمدة الطالب : ٢٩٥) يبدو عليه الخطأ.
(١) نعم ، استناداً على ما ذكر من الأقوال المختلفة في سنة وفاته فإنّ الشكوك تدور حول كون عمره بين ٩٨ و ٩٩ سنة ، ولعلّ قول ابن خيرون من أنّ عمر العُبَيْدُلي يربو على المائة عام (راجع : لسان الميزان : ٥ / ٣٦٦ ـ ٣٦٧) فيه شيء من المسامحة.
(٢) راجع : الرجال : ٤٢٢ = ٦٠٨٦.
(٣) المجدي : ١٩٩.