ابن عليّ البرقي ـ منسوب إلى برقة قم ـ أبو جعفر ، كوفيّ ، ثقة غير أنّه كثير الرواية عن الضعفاء واعتمد المراسيل. قال ابن الغضائري : طعن عليه القمّيون ، وليس الطعن فيه وإنّما الطعن فيمن يروي عنه ، فإنّه كان لا يبالي عمّن يأخذ على طريقة أهل الأخبار ، وكان أحمد بن محمّد بن عيسى أبعده عن قم ثمّ أعاده إليها واعتذر إليه. وقال : وجدت كتاباً فيه وساطة بين أحمد ابن محمّد بن عيسى وأحمد بن محمّد بن خالد ، ولمّا توفّي مشى أحمد ابن محمّد بن عيسى في جنازته حافياً حاسراً ليبرئ نفسه ممّا قذفه به ، وعندي أنّ روايته مقبولة»(١).
وقد اعتمد عليه في خلاصته(٢).
٤ ـ ابن عقدة(٣) : «أحمد بن محمّد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله بن زياد بن عجلان مولى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس السبيعي الحمداني الكوفي المعروف بابن عقده ، يكنى أبا العبّاس ، جليل القدرعظيم المنزلة ، وكان زيديّاً جاروديّاً وعلى ذلك مات ، وإنّما ذكرناه من جملة أصحابنا لكثرة رواياته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم ، روى جميع كتب أصحابنا وصنّف لهم وذكر أصولهم وكان حفظه. وقال الشيخ رحمهالله :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) خلاصة الأقوال : ٦٣. وينظر : رجال النجاشي : ٧٦ـ٧٧ ، فهرست الشيخ الطوسي : ٦٢ ـ ٦٤ ، رجال ابن داود : ٤٣.
(٢) العلاّمة الحلّي : ١٤٢ ، ١٥٤ ، ٢٢٨ ، ٣٠٦ ، ٣١٠ ، ٣١٤ ، ٣٧٩ ، ٣٩٠ ، ٤١٠.
(٣) «أحمد بن محمّد بن سعد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله بن زياد بن عجلان مولى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس السبيعي الهمداني ... كان كوفيّاً زيديّاً جاروديّاً على ذلك حتّى مات .. له كتب ، منها : كتاب التاريخ ... وكتاب السنن ... ومات أبو العبّاس بالكوفة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة». رجال النجاشي : ٩٤ ـ ٩٥. وينظر : فهرست الشيخ الطوسي : ٦٢ ـ ٦٤.