«أبو بكر ، الحسن بن يعقوب بن أحمد بن محمّد بن أحمد النيسابوري ، الأديب ، من أهل نيسابور.
كان شيخاً فاضلا ، نظيفاً ، مليح الخطّ ، مقبول الظاهر ، حسن الجملة ، ووالده الأديب صاحب التصانيف الحسنة ، وكان أُستاذ أهل نيسابور في عصره ، وكان غالياً في الاعتزال ، داعياً إلى الشيعة(١).
سمع أباه أبا يوسف يعقوب بن أحمد بن محمّد الأديب ، وأبا نصر عبدالرحمن بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن موسى التاجر ، والسيّد أبا الحسن محمّد بن عبيد الله الحسيني المعروف بنو دولت ، وأبا سعيد مسعود ابن ناصر بن أبي زيد السجزي الحافظ ، وجماعة سواهم.
وكان قد كتب الحديث الكثير بخطّه ، رأيتُ كتاب الولاية لأبي سعيد مسعود بن ناصر السجزي وقد جمعه في طرق هذا الحديث : من كنت مولاه فعلي مولاه بخطّه الحسن المليح ، وكتب إليّ الإجازة بجميع مسموعاته ، وخطّه عندي بذلك في جمادى الأُولى سنة ٥٠٧ ، وكانت وفاته في المحرّم سنة٥١٧ ...»(٢).
__________________
(١) وقوله : «غالياً في الاعتزال» لا ينافي كونه : «داعياً في التشيّع» ؛ فانّ المراد بالاعتزال هنا موافقة المعتزلة في بعض الأُصول المعروفة لا موافقتهم في الإمامة وغيرها ، ومن هنا نسبوا جماعة من الشيعة إلى الاعتزال حتّى نسبوا السيّد المرتضى رأس الشيعة إلى ذلك (أعيان الشيعة للسيّد الأمين ٥/٣٩٣).
(٢) معجم شيوخ السمعاني ، الورقة : ٨٥ ب وعنه في معجم أعلام الشيعة ١/١٦٤/١٩٦.