الأصول الأربعمائة
السيّد محمّد حسين الحسيني الجلالي
بسم الله الرحمن الرحيم
«اختلف السّلف من الصحابة والتابعين في كتابة الحديث ، فكرهها طائفة ... ، وأباحها طائفة وفعلوها ، منهم ... عليّ وابنه الحسن ...» قاله جلال الدين السيوطي (ت ٩١١هـ) في التدريب(١).
وقام أهل البيت بنشر الثقافة الإسلامية بقدر ما سمحت لهم الظروف بالأساليب السائدة من الخطب والرسائل والحكم وأجوبة المسائل المختلفة في العقيدة والشريعة.
وفي التاريخ الشيعي يعتبر (كتاب علي عليهالسلام) (٢) بداية تدوين الحديث في الإسلام ، ووصف بـ : (الجفر) (٣) و (الجامعة) (٤) ، كما نقل عن (صحيفة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تدريب الراوي ١ / ٦٩.
(٢) وهو أمالي سيّدنا ونبيّنا أبي القاسم رسول الله(صلى الله عليه وآله) أملاه على أمير المؤمنين عليهالسلام وهو كتبه بخطّه الشريف. راجع الذريعة ٢ / ٣٠٦ ـ ٣٠٧.
(٣) راجع كشف الظنون ١ / ٥٩١ ، الذريعة ٢ / ٣٠٧.
(٤) راجع كشف الظنون ١ / ٥٩١ ، الذريعة ٢ / ٣٠٧.