وأخذ يورد الروايات الواحدة تلو الأخرى حتّى أوصلها إلى رقم ٢١(١).
ويؤيّده ما قالوه من وجود خصائص لمصحف عثمان ، وأنّه كتب بشكل يتّفق مع جميع القراءات ، ومعنى كلامهم هو وجود قراءات أخرى للصحابة غير قراءة المصحف المتداول اليوم ، وهي لأمثال أُبي بن كعب وابن مسعود وعليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
كما أنّهم قالوا بأنّ المصاحف لم تنقّط في عهد عثمان للحفاظ على اختلاف مصاحف الصحابة حتّى جاء الحجّاج بن يوسف ، فهو أوّل من نقّط القرآن بأمر عبدالملك بن مروان ، ولهذا الكلام تفصيل قد نتعرّض له في القسم الثاني من دراستنا هذه ، عند مناقشتنا لروايات التحريف عند الفريقين إن شاء الله تعالى.
وللبحث صلة...
__________________
(١) نصوص في علوم القرآن ٣ / ٤٢٩ ـ ٤٣٣ عن كتاب القرآن المجيد لعزة دروزة.