بالحديث فتتركه وترويه عن الذي حدّثك به»(١).
شرحه العلاّمة المجلسي (ت ١١١١ هـ) بالقول : «قيل : يريد أن يرفع حديثه بإسقاط الواسطة ، أو المراد به الكذب الذي يزيل عن الراوي ما يوجب قبول روايته»(٢).
٤ ـ علوّ الإسناد : قال الإمام الصادق عليهالسلام لجميل بن درّاج : «ما سمعت منّي فاروه عن أبي»(٣).
قال العلاّمة المجلسي (ت ١١١١ هـ) شارحاً الحديث ، مبيّناً أنّ حديثهم عليهمالسلام يدلّ على دلالات :
«منها : أنّ كلامهم عليهمالسلام واحد.
ومنها : التقية ، لأنّ ذلك أبعد عن الشهرة التي تؤدّي إلى المؤاخذة.
ومنها : أنّ علوّ الإسناد وقربه من الرسول(صلى الله عليه وآله) ممّا له رجحان عند الناس في قبول الرواية ، خصوصاً عند اختلافها مع غيرها من الروايات.
ومنها : التحرّز عن إيهام الكذب فيما إذا سُمع من الأب شيء ، ثم سُمِعَ بخصوصه من الابن من غير نسبة إلى أبيه عليهالسلام.
والمعنى : أنّ المسموع من أبي أحبُّ إلىَّ من روايته عنّي ، للوجوه المذكورة»(٤).
__________________
(١) أصول الكافي ١ / ١٠٣ ـ ١٠٤ ح ١٢.
(٢) مرآة العقول ١ / ١٨١ شرح الحديث الثاني عشر.
(٣) أصول الكافي ١ / ١٠٢ ح ٤.
(٤) مرآة العقول ١ / ١٧٦ شرح الحديث الرابع.