أخت صاحب كتاب منار الهدى الشيخ علي بن عبد الله الستري نزيل لنجة ومسقط ومطرح على الساحل العماني ، وقد التحق بخاله في هذه المنطقة دون علم أهله وهو ما يزال يافعاً صغيراً وذلك لغرض طلب العلم والتعلّم والتفقّه ، وبالرغم من أنّ أصل هذا العالم الجليل من العكر وأنّ عائلته مشهورة في هذه القرية إلاَّ أنّ بعض علماء التراجم كالشيخ التاجر يذكره من (مركوبان) إحدى قرى جزيرة سترة ولا يشير إلى موطنه الأصلي العكر لمجرّد أنّ مولده في جزيرة سترة.
وبصرف النظر عن تجربته المثيرة فإنّ البحرين بأسرها وبخاصّة قريته العكر فخورة بجهاده ونبوغه العلمي ، فقد حفر اسمه في سجل الخالدين ، ووضع اسم عائلته ولقّبها في صفحة التاريخ المتألّقة ، فلا يستطيع أحد من أرباب التراجم أن يكتب عن التراث الثقافي لعلماء البحرين ويتخطّاه سهواً أو عمداً إلاَّ وقد تجاوز علماً بارزاً في المعرفة الإسلامية ، فهو أحد أساطين العلم والمعرفة ، فابن سرحان صاحب طموح حقّقه بنضاله الشخصي دون هوادة وبثورته على ذاته منذ صباه اليافع ، وحقّ لنا نحن المتأخّرين الاعتزاز بإرادته ، وقد اشتغل بنشاطات ثقافية متعدّدة أبرزها التدريس والتأليف والخطابة وجمع المسائل العلمية وضبطها وتحمّل مشقّة السفر لمئات الكيلومترات للوصول إلى خاله المهاجر في الشقيقة.. سلطنة عمان ، وقد ذكره علماء التراجم المعاصرون لزمانه كالشيخ علي بن حسن البلادي البحراني في أنوار البدرين والشيخ محمّد علي التاجر في منتظم الدرّين ومتأخّرون عن عصره أمثال