الشامي وما إلى ذلك. ومن ثمرات الهجرة والرحلة :
١ ـ التثبّت من صحّة الحديث سنداً ومتناً.
٢ ـ البحث عن أحوال الرواة.
٣ ـ مذاكرة العلماء وجهابذة الفن.
وعليه فإنّ الشيخ الكليني أجهد نفسه في السفر والارتحال ، كثير الملاقاة ، شديد الصحبة لشيوخ الإجازات والماهرين في معرفة الحديث(١) ، مستغرقاً ذلك زمناً طويلاً ، ومن خلال اطلاعي المتواضع استطاع البحث أن يرصد تنقّلاته بين الأمصار :
١ ـ من (كلين) إلى مدينته الأم (الري) وذلك جليّ بحكم تلمذته على بعض اعلامها كما يتوضح في هذه الدراسة.
٢ ـ من (الري) إلى (الكوفة) (٢).
٣ ـ انتقاله إلى بغداد وكانت محطّ رحاله ومثوى رفاته.
ومن آثار اسفاره ورحلاته :
أ ـ ازدياد ثروته الفكرية في علوم الحديث.
ب ـ اتصاله بالشيوخ بالتدريس والسماع.
ج ـ كان داعية من دعاة الوحدة الإسلامية ورجلاً من رجالات التقريب بين المذاهب ، إذ جسّد الوحدة الفكرية بين المسلمين ناشراً دينه ولغته في الآفاق الإسلامية الرحبة وكذا رواياته.
__________________
(١) مقدمة الكافي (د. حسين علي محفوظ).
(٢) رسالة ماجستير : الكليني وكتابه الكافي /الفروع.