٢ ـ الأخلاق أو العرفان أو السلوك :
تحدّثنا أنّ الدين منظومة ترابطية بين العقائد والفقه والأخلاق ، وعليه فإنّ الأخلاق ثالثة ثلاث يكتمل بها الاعتبار الإيماني ، ولم يغفل الكليني عن هذه التفاصيل فتطرّق لها ضمن الأصول من كافيه وكانت أبواباً عديدة تحمل البصمات العرفانية من كتاب الإيمان والكفر :
في أصول الكفر وأركانه/ باب اختتال الدنيا بالدين/ باب الطمع/ باب سوء الخلق/ باب السعة.
ونورد هنا نموذجاً من باب الفخر والكبر تيمّناً بهذه الأحاديث الشريفة.
«علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله(صلى الله عليه وآله) : آفة الحسب الافتخار والعجب»(١) :
ولعلّه من تتمّات هذه الأحاديث النورانية أنّ السيّد الخميني استقى مصادر أحاديثه في الأربعون حديثاً وبعضاً من أحاديثه في أسرار الصلاة والآداب المعنوية للصلاة من أصول الكافي(٢).
٣ ـ علم الكلام :
حينما صدّر الكليني كتابه بالمقدّمات الاعتقادية التي تتمحور حول أصول الدين والجبر والاختيار والقدم والحدوث والبعث والنشور وما إلى
__________________
(١) الشافي في شرح أصول الكافي/ كتاب الإيمان والكفر/ باب الفخر والكبر/٢٦٤٣ ص٤٣٢.
(٢) الأربعون حديثاً.