كتابه الفهرست إلى ذلك(١).
والشيء الذي يثير الانتباه عند قراءة ودراسة حياة الشيخ السيوري ، نجد أنّ كتب الرجال والتراجم قد أغفلت وأهملت ، بل وقفت صامتة عن تفاصيل مهمّة من حياته ولا سيّما العلمية منها ، ولولا أهمّية مؤلّفاته وشموليّتها ، هذا من جهة ، ووصولها إلينا من جهة أخرى ، لضاع الكثير الكثير ممّا هو مدوّن اليوم عنه شأنه شأن الكثير من العلماء الذين أندثر ذكرهم ولم يبق سوى مفردات لاتغني شيئاً.
فهي مثلا لم تذكر سنة ولادته ، ولا نشأته العلمية ، على الرغم من كون عصره كان غاصّاً بالعلماء والمتعلّمين خاصّة في مدينتي الحلّة والنجف ، في حين تشير عدد غير قليل من المصادر إلى نبوغه ، وسعة إطّلاعه ، وتنوّع معارفه ، فنراها تنعته بمختلف النعوت والألقاب ، فيقول عنه الحرّ العاملي إنّه : (كان عالماً فاضلا متكلّماً محقّقاً مدقّقاً) (٢) وهذا ما أشار إليه الخوانساري والسيّد الخوئي في معجمه(٣) ، ولُقِّب كذلك بالفاضل السيوري(٤) ، ووصف كذلك بأنّه : (كان من أجلاّء الأصحاب ، وعظماء مشايخ الرجال ، جامعاً بين المعقول والمنقول ، عالماً فاضلا محقّقاً مدقّقاً ، من أعاظم الفقهاء) (٥).
__________________
(١) روضات الجنّات : ٥٦٧ ، مقدّمة كنز العرفان ١ / ٤.
(٢) أمل الآمل ٢/٣٢٥.
(٣) روضات الجنات : ٥٦٦ ، معجم رجال الحديث ١٨/٣٦٨.
(٤) مقدّمة كنز العرفان ١/٤.
(٥) مقدّمة كنز العرفان ١/٤.