البيان
معناه
القرآن أصل الشريعة وأصولها ، وتليه السنة لقول المعصوم : «كل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف». والى هذين الأصلين يرد غيرهما من الأصول. والقرآن بيان قال سبحانه : (هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً) ـ ١٣٨ آل عمران». والسنة بيان أيضا : («وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ) ـ ٤٤ النحل».
ومعنى البيان واضح لا يحتاج الى بيان ، وان كان ولا بد فهو الفصاحة والدلالة الواضحة ، ويستعمل البيان في مجرد الظهور مثل بان الهلال أي ظهر وانكشف ، وأيضا يستعمل في الإظهار ، ومنه قوله تعالى : («ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ) ـ ١٩ القيامة» أي إظهاره على لسان محمد (ص). والبيان بمعنى إظهار المقصود هو المراد من نصوص الكتاب والسنة. وللبيان والتعبير ضروب وألوان كثيرة نذكر منها ما يلي :
البيان بالكلام
الكلام والفكر من خصائص الانسان ، أو من أبرز مظاهره ، وهما عنصران متفاعلان متكاملان ، بل قيل : التفكير مرادف للكلام. وقال آخر : إن الكلام لفي الفؤاد ، واللسان أداته. وأيا كان فإن الكلام يجري فيه التقسيم الى الحقيقة والمجاز ، والصحيح والأعم ، والجامد والمشتق ، والاسم والفعل والحرف ، والمترادف والمتباين ، والمتواطئ والمشترك ، وصيغة النهي والأمر ، ودلالة هذا على المرة أو التكرار ، والتراخي أو الفور ، أو لا ذا ولا ذاك إلا مع القرينة ،