به ، ثمّ تحدّث في الترجمة رقم ٦٣٤٤ عن عبد الرحمن بن أبي ليلى الذي روى ولده محمّد عنه عن الإمامين الباقر والصادق عليهماالسلام(١). والله أعلم. والظاهر أنّ أبا ليلى ورَّث ولاءه ومحبّته لآل البيت عليهمالسلام لأولاده وأحفاده.
في عهد أمير المؤمنين عليهالسلام :
كان عبد الرحمن بالمدينة إبّان أحداث محاصرة الخليفة عثمان ؛ وممّا رواه الشيخ المفيد بسنده عنه أنّه قال : «والله إنّي لأنظر إلى طلحة وعثمان محصور ، وهو على فرس أدهم ، وبيده الرمح يجول حول الدار ، وكأنّي أنظر إلى بياض ما وراء الدرع»(٢) ، وسأله عبد الملك بن مروان يوم دخل الكوفة عن دور عليّ عليهالسلام فيها ، فقال : «لقد رأيته عند أحجار الزيت محتبياً بسيفه ، والمنادي ينادي : آمن الناس كلّهم إلاّ نعثلاً ، فقال عبد الملك : هل سمعت عليّاً يقول شيئاً؟ فقلت : لا» ؛ وروى ابن سعد عنه أنّه قال : «رأيت عليّاً عند أحجار الزيت رافعاً ضبعيه يقول : اللهمّ إنّي أبرأ إليك من أمر عثمان»(٣) ؛ وفي هذا ما يدلّ أيضاً على أنّه من الأنصار الذين رافقوا أمير المؤمنين عليه السلام من المدينة يوم توجه إلى البصرة. وكان رفقة أبيه في يوم الجمل ، وروي عنه
__________________
(١) معجم رجال الحديث ١٠/٣٢٤ـ٣٢٥.
(٢) الجمل : ٧٤.
(٣) الطبقات ٣/٨٢ ، وانظر أيضاً الفتن : ٥٩ وفضائل ابن عقدة : ٧٤.