١ ـ في كنز العمّال : «حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن عمر بن محمّد ابن زيد عن أبيه : إنّ الأنصار جاؤوا إلى عمر بن الخطّاب ، فقالوا : يا أمير المؤمنين نجمع القرآن في مصحف واحد؟ فقال : إنّكم أقوامٌ في ألسنتكم لحنٌ وأنا أكره أن تحدثوا في القرآن لحناً وأَبى عليهم»(١).
٢ ـ ابن أبي داود : «عن يحيى بن عبدالرحمن بن حاطب قال : أراد عمرُ بن الخطّاب أن يجمع القرآن ، فقام في الناس ، فقال : من كان تلقَّى من رسول الله(صلى الله عليه وآله) شيئاً من القرآن فليأتنا به ، وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والألواح والعُسبِ ، وكان لا يقبلُ من أحد شيئاً حتّى يَشهدَ شهيدان ، فقُتلَ وهو يجمعُ ذلك إليه.
فقام عثمانُ فقال : من كان عنده من كتابِ الله شيءٌ ، فليأتنا به ، وكان لا يقبل من ذلك شيئاً حتّى يشهدَ عليه شهيدان ، فجاء خُزيمة بن ثابت ، فقال : إنّي قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما ، قالوا : وما هما؟ قال : تلقّيتُ من رسول الله(صلى الله عليه وآله) : (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ ...) إلى آخر السورةِ.
قال عثمان : فأنا أشهد أنّهما من عند الله فأين ترى أن نجعلهما؟ قال :
__________________
(١) كنز العمّال ٢/٢٤٥ / ح ٤٧٦٨ ، تاريخ المدينة ١ / ٣٧٤ / ح ١١٦٦ ، وفيه : فأبى عليهم ، وفي صحيح البخاري ٤ / ١٩١٣ / ح ٧٤١٩ ، عن ابن عبّاس قال : قال عمر : أقرؤنا أُبيّ وإنّا لندع من لحن أبيّ وأبيّ يقول : أخذته من في رسول الله(صلى الله عليه وآله).