اختم بهما آخرَ ما نزل من القرآن ، فختم بها براءَة»(١).
وفي نصٍّ آخر لابن أبي داود : «أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر سورة براءة إلى عمر فقال : من معك على هذا؟ قال : لا أدري والله ، إلاّ أنّي سمعتها من رسول الله(صلى الله عليه وآله) ووعيتها وحفظتها.
فقال عمر : وأنا أشهد لسمعتها من رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، ثمّ قال : لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حده ، فانظروا سورة من القرآن فألحقوها فيها ، فألحقتها في آخر براءة»(٢).
٣ ـ ابن أبي داود في المصاحف : «عن الحسن أنّ عمرَ بن الخطّاب سألَ عن آية من كتاب الله ، فقيل : كانت مع فلانِ فقتلَ يوم اليمامة ، فقال : إِنّا لله ، وأمر بالقرآن فجمع ، فكان أوّلَ من جمعه في المصحف»(٣).
٤ ـ ابن الأنباري في المصاحف : «عن أبي إسحاق عن بعض أصحابه قال : لمّا جمع عمر بن الخطّاب المصحف سأل من أعربُ الناس؟ قيل : سعيد بن العاص ، فقال : من أكتبُ الناسِ؟ فقيل : زيدُ بن ثابت ، قال : فليُملّ سعيدٌ وليكتب زيدٌ ، فكتبوا مصاحفَ أربعةً ، فأنفذَ مصحفاً منها إلى الكوفة ومصحفاً إلى البصرة ومصحفاً إلى الشام ومصحفاً إلى الحجاز»(٤).
__________________
(١) المصاحف ١ / ١٧١ / ح ٣٣ ، ١ / ٢٢٤ / ح ٩٨.
(٢) المصاحف ١ / ٢٢ / ح ٩٦.
(٣) المصاحف ١ / ١٧٠ / ح ٣٢.
(٤) كنز العمّال ٢ / ٢٤٥ / ح ٤٧٦٧ ، عن ابن الأنباري.