وشكّ ، ولأجل رفع الستر عن الموضوع الذي ذكره الباحث على عواهنه ، ندرس مذهبه من خلال أمرين :
١ ـ القرائن الخارجية التي ذكرها غير واحد من أصحاب المعاجم.
٢ ـ القرائن الداخلية وهي النصوص الموجودة في أثره القيّم المصابيح ، على وفق ما حقّقه الباحث عبد الكريم بن صالح بن عبد الله الزهراني حفظه الله.
القرائن الخارجية الدالّة على تشيّعه :
هناك قرائن خارجية (خارج التفسير) وتشهد على أنّه كان شيعيّاً حقيقيّاً ، وإليك ما وقفنا عليه :
١ ـ إنّ أُمّه كانت بنت الشيخ النعماني شيخ الطائفة الإمامية المعاصر للشيخ الكليني (ت ٣٢٩ هـ) صاحب كتاب الغيبة في الإمام المهدي (عج) ، وقد صرّح بذلك الرجالي النجاشي وغيره كما مرّ.
٢ ـ ذكر الحموي أنّه كانت وفاته في (ميّافارقين) وحمل بوصية منه إلى الكوفة ودفن بها في تربة مجاورة لمشهد عليّ رضياللهعنه ، وأوصى أن يكتب على قبره :
كنت في سفرة الغواية والجهـ |
|
ـل مقيماً فحان منّي قُدوم |
تُبت من كلّ مأثم فعسى يُمـ |
|
ـحى بهذا الحديث ذاك القديم |
بعد خمس وأربعين لقد ما |
|
طلتُ إلاّ أنّ الغريم كريمُ(١) |
__________________
(١) معجم الأُدباء ١٠/٧٩.